تستهدف شركة «جيلي أوتو العالمية» الوصول بحجم مبيعات تجارتها العالمية إلى ما يقرب من 3 مليار يوان صيني وذلك بحلول عام 2025؛ فيما تستعد خلال الفترة الحالية لإصدار أحدث سياراتها من الجيل الرابع بالصين، وذلك بمطلع العام المقبل
أشار «شوبين» المدير العام لشركة جيلي لافريقيا إلى أن حجم صادرات الشركة حول العام شهد نمواً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة بداية من الاقتراب من كسر حاجز المليار اليوان الصيني.
أوضح أن الشركة قد بدأت في إجراء شراكات متعددة مع أهم العلامات التجارية بقطاع السيارات منها «مرسيدس – بنز، فولفو»، وذلك خلال الفترة من عام 2008 وحتى العام الماضي 2020
أضاف أنه عقب الانتهاء من إصدار الجيل الرابع من السيارة «جيلي» سوف تدرس الشركة ما هي الفئات التي سيتم طرحها قريبا داخل السوق المصرية.
وتابع شوبين في حواره مع الصحفي خالد جوده بجريدة "الأهرام" أنه من المرتقب إعادة المنافسة من جديد داخل السوق المحلية من خلال الشراكة مع مجموعة «أبو غالي موتورز» التى ستتولى مهام عمليات التسويق والترويج عن منتجات العلامة الصينية محليًا، بجانب تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة للعملاء خلال الفترة المقبلة.
وأشار «شوبين» إلى أن سيارات «جيلي» متواجدة بالسوق المصرية على مدار الـ 10 سنوات الماضية، ومن خلال الشراكة الجديدة مع مجموعه أبو غالي موتورز سوف يتم توفير العديد من الموديلات التي تجيب كافة متطلبات السوق المصرية، مؤكداً أن الشركة الأم تتطلع للتواجد ضمن أكثر 3 علامات تجارية مبيعًا في مصر خلال العام المقبل
ولفت إلى أن الشركة تخطط لتقديم الطرازات صديقة البيئة "الكهربائية" و "الهجين (Hybrid)” بالتعاون مع الشريك المحلي "أبو غالي موتورز" الذى يولى اهتمامه أيضًا بتقديم تلك الفئات من المركبات التى تسهم في الحد من الاستهلاك والانبعاثات، موضحا أن هناك توافق بين رؤية الشركة الأم والوكيل المحلي على تقديم المنتجات الجديدة لـ«جيلي» والعمل على توريدها داخل السوق المحلية.
وأكد أن الخطط التى أعدتها "جيلي أوتو" مع الشريك المحلي - أبو غالي موتورز- تتضمن التوجه لمشروع إنتاج وتصنيع سيارات العلامة الصينية التى ستكسب من ثقة المستهلكين، قائلًا: "دراسات التصنيع المحلي تتوقف على مدى استيعاب السوق المحلية من طرازات "جيلي" الجديدة والقدرة على تسويقها محليًا" على حد تعبيره.
وأوضح أنه وفقًا للخطط المستهدفة أيضًا المشاركة في مشروعات الدولة الخاصة بإحلال المركبات القديمة واستبدالها بفئات تعمل بالغاز الطبيعي وذلك بالتعاون مع الوكيل المحلي "أبو غالي موتورز" خلال المراحل المستقبلية في مصر، بالإضافة إلى أن الشركة تدرس إقامة مصنع لإنتاج قطع الغيار على أن يتم تغطية كافة متطلبات السوق المحلية والعمل على تصديرها للأسواق المجاورة خلال المراحل المستقبلية.
كما أكد أن الشركة تدرس أن يصبح المصنع الذي سيتم إقامته بالسوق المصرية – غير مقتصر على خدمه السوق المحلي- بل سيتم تصدير منتجاته للدول التي بينها وبين مصر اتفاقيات ومنها الدول الأفريقية.
وحول رؤيته للسوق المصري، أكد أنه سوق مستقر على المستوي الاقتصادي برغم من تفشي جائحه فيروس كورونا بالبلاد. وأوضح أن الشركة سوف تبدأ بطرح أفضل الفئات من موديلات «جيلي» والتي تتميز بالعديد من الكماليات والتجهيزات خلال الفترة المقبلة.
وحول مدي تأثير أزمة نقص الرقائق الإلكترونية التي تعد الأهم في مجال صناعة السيارات، قال «المدير العام لإفريقيا في شركة جيلي أوتو» إن الشركة لديها المخزون الكافي للوفاء بكافة أعداد السيارات التي يتم إنتاجها سنويا خلال العام الحالي. وتوقع «شوبين» أن يتم حل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية على المستوى العالمي خلال الربع الأول من العام المقبل.
هذا وتُعتبر مجموعة جيلي أوتو هي أحد الشركات الرائدة في مجال تصنيع السيارات ويقع مقرها في هانغتشو بالصين، وتأسست المجموعة في 1997 كأحد الشركات التابعة لمجموعة تشجيانغ جيلي القابضة، وتدير المجموعة العديد من العلامات التجارية بما في ذلك جيلي و فولفو و Lynk & Co وبروتون وجيومتري.
ويعمل لدى المجموعة أكثر من 50 ألف موظف، ويوجد لدى المجموعة 13 مصنع وخمسة مراكز للبحث والتطوير في هانغتشو ونينغبو وغوتنبرغ وكوفنتري وفرانكفورت، ويوجد لدى المجموعة كذلك خمسة مراكز للتصميمات في شنغهاي، جوتنبرج، برشلونة، كاليفورنيا وكوفنتري، ويعمل في قطاع البحث والتطوير أكثر من 20 ألف موظف، وأدرجت العلامة التجارية جيلي أوتو في بورصة هونج كونج منذ 2005.