رغم إجراءات التقشف التي تطبقها شركة "فولكس فاجن" الألمانية للسيارات، فإن موظفيها البالغ عددهم 120 ألف موظف في ألمانيا يمكنهم مرة أخرى انتظار مكافأة غير منقوصة هذا العام.

وبعد تقديم الميزانية العمومية غدا الثلاثاء سيُجرى تحديد مبلغ المكافأة. وفي السنوات الأخيرة، تم توزيع عدة آلاف من اليورو على كل موظف.

وقبل فترة وجيزة من عيد الميلاد (الكريسماس)، اتفقت نقابة "آي جي ميتال" العمالية والشركة على تعليق مشاركة الموظفين في الأرباح مؤقتا كجزء من تدابير التقشف. وبحسب مجلس العمال، فإن هذا لن ينطبق إلا اعتبارا من عام 2026. وفي هذا العام، سيتم سداد مبلغ المكافأة بصورة غير منقوصة مرة أخرى، حسبما قالت رئيسة مجلس العمال دانييلا كافالو في اجتماع العمال في فبراير/شباط الماضي.

ولم يتضح بعد حجم المكافأة هذا العام، حيث يعتمد تحديده على أرباح العام السابق، وهو ما تعتزم الشركة إعلانه غدا. وكانت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا قد خفضت مرارا توقعاتها لعام 2024، وتوقعت مؤخرا تحقيق ربح تشغيلي قدره 18 مليار يورو.

ومع ذلك، فإن العامل الحاسم في مكافأة الموظفين ليس نتائج المجموعة، ولكن فقط نتيجة علامتي سيارات الركاب "فولكس فاجن" والمركبات التجارية "فولكس فاجن". وستؤخذ أيضا نتيجة عام 2023، الذي سجل أرباحا قياسية، في الاعتبار.

وفي العام الماضي بلغت المكافأة 4735 يورو لكل موظف. وكانت قيمة المكافأة تزيد عن ذلك في بعض السنوات السابقة، لأن "فولكس فاجن" كانت عادة تزيد المكافأة مرة أخرى. وسينتهي هذا في عام 2024. ولن يكون هناك هذا العام أيضا أي زيادة على المكافأة المحسوبة. وبحسب مجلس العمال، تم دفع ما مجموعه نحو 80 ألف يورو لكل موظف منذ عام 2007. وفي عامي 2012 و2013 وحدهما، تم منح أكثر من 7 آلاف يورو في كل منهما.

واعتبارا من العام المقبل سيكون على الموظفين الاستعداد للحصول على مكافآت أقل بكثير. وفي تسوية الأجور التي تم التوصل إليها قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد (الكريسماس)، تم الاتفاق على أنه في عامي 2026 و2027 سيتم الاحتفاظ فقط بدفعة مقدمة ثابتة من المكافأة تقل قليلا عن ألفي يورو، والتي سيتم دفعها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المقرر أن يتم تعليق المبلغ المتبقي المستحق في شهر مايو/أيار لمدة عامين. وبعد ذلك سيُجرى زيادة المكافأة تدريجيا إلى المستوى القديم بحلول عام 2031.