رئيس تجار السيارات يوجه نداء للمستهلكين.. ويطالب بمعاقبة الموزعين
GoudCar جوود كارلق المهندس أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات المصرية، على استمرار أزمة "الأوفر برايس" التي يشهدها سوق السيارات الزيرو في مصر مؤخرًا، وعلاقتها بارتفاع أسعار السيارات المستعملة.
وقال أبو المجد فى لقاء عبر صفحة "مصراوي" الرسمية بموقع فيسبوك، إن ظاهرة الأوفر برايس التي يشهدها السوق المحلي موجودة بمعظم أسواق العالم ولا تقتصر على السيارات فقط بل تمتد للأجهزة الكهربائية والهواتف وغيرها، مضيفًا أنها آفه خطيرة لابد التخلص منها.
ويعد "الأوفر برايس" مرادفًا لنهج يتبعه بعض الموزعين الذين تغيب عنهم رقابة الشركات والوكلاء للتلاعب في الأسعار الرسمية وزيادة هوامش الربح، ذلك نظير بيع السيارات التي تشهد إقبالًا متزايدًا لتسليمها بشكل فوري لمن يقبل بالسعر الأعلى.
وأوضح أبو المجد، أن السبب الرئيسي وارء هذه الظاهرة، فيروس كورونا "كوفيد-19" وتوابعه من الموجة الأولى للثانية والثالثة، الأمر الذي نتج عنه قلة المعروض بأنحاء العالم وخاصة السوق المحلي.
وأضاف إلى أن الصين أكبر مصنِّع سيارات بالعالم تعرضت لهزة عنيفة بإنتاجها السنوي من السيارات جراء أزمة "كورونا"، حيث تراجع إنتاجها بقوة بعد أن كانت تنتج وحدها 30 مليون سيارة سنويًا من إجمالي الإنتاج العالمي الذي يبلغ 90 مليونًا.
وأشار إلى أن الصين تعمل الآن بـ 50% من طاقتها الإنتاجية، مؤكدًا: "عندما تتأثر الصين تتأثر جميع أسواق العالم"؛ ذلك فضلًا عن كونها شريك أساسي لـ80% من الماركات العالمية للسيارات فى مكونات قطع الغيار وأدوات التغذية.
وأكد أن نقص الشرائح الإلكترونية كانت بمثابة ضربة قاصمة جديدة لقطاع التصنيع في مصر والعالم، إذ أن السيارة لا يمكن أن تخرج من المصنع دون احتوائها على تلك الشرائح التي تتحكم في المؤشرات الحيوية بالسيارة.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تنتشر المئات من مصانع المكونات وقطع الغيار التي تتكون منها السيارة، لا يوجد سوى 3 مصانع فقط على مستوى العالم تنتج الشرائح الإلكترونية أحدها بالصين وآخر تابع لشركة سامسونج وثالث في تايوان.
وطالب رئيس رابطة تجار السيارات، وكلاء العلامات التجارية في مصر بضرورة فرض رقابة صارمة على الموزعين ومعاقبة من يثبت أنه يتلاعب بالأسعار ويطبق أسعار تفوق الأسعار الرسمية.
كما وجه نداء للمستهلكين بعدم التقيد بسيارة معينة أو فئة دون أخرى، مؤكدًا أن التكالب على سيارات بعينها يتيح لموزعين التلاعب بالأسعار وفرض "أوفر برايس" وصل على بعض الطرازات الأوروبية إلى 70 ألف جنيه، بحسب أبو المجد