بلدة كرواتية تشيّد مجسّماً لسيارة مرسيدس بالحجم الفعلي ”تكريما لآلاف العمّال”
GoudCar جوود كاردشّنت بلدة إيموتسكي الكرواتية مجسّما يمثّل سيارة مرسيدس بالحجم الفعلي، تكريماً لآلاف العمّال الذين غادروا البلاد بحثاً عن حياة أفضل وعادوا خلف مقود هذه المركبة الفارهة.
وقال صاحب المشروع إيفان توبيك إنّ "المرسيدس علامة على النجاح، فمن كان يملك إحداها يمكنه بسهولة العثور على حبيبة، والجلوس في الصف الأمامي داخل الكنيسة...".
وأضاف الرجل البالغ 59 عاماً أمام المجسّم إنّ هذه السيارات "تبقى الأفضل".
واختار النحات ميسلاف ريبيك نموذجا أسطوريا هو سيارة "دبليو 115" تعود إلى ستينات القرن الفائت وسبعيناته.
اقرأ أيضاً
- المستشار الألماني يزور ”أوبل” بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيس مصنعها في روسلسهايم
- جائزة كندا الكبرى توقيت الجولة الثالثة من التجارب الرسمية
- وزير الاتصالات: يبحث مع نوكيا خططها التوسعية لتصنيع 4.6 مليون هاتف سنويا في مصر
- مصر تتجه نحو تصنيع السيارات الكهربائية
- تركيا تفرض ضرائب جديدة: صراع السيارات أم حرب تجارية؟
- شركة صينية تُسهم في ثورة السيارات الكهربائية بالمغرب: مصنع ضخم بقيمة 1.3 مليار دولار
- «فانتوم أوتو» تفتتح أول فروعها للسيارات الفاخرة والرياضية والكهربائية بـ«القاهرة»
- AGC تتوسع في السوق المصري وتستثمر 500 مليون جنيه من خلال 11 فرع
- EdVentures وMastercard Foundation تتعاونان لتعزيز نمو الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم في مصر
- هوندا تستدعي 7ر114 ألف سيارة في أمريكا
- دي.إس أوتوموبيلز تعيد إحياء أيقونة ستينيات القرن الماضي: ”ستروين دي.إس” بنسخة كهربائية
- فلاي إي جروب للدراجات الكهربائية تعلن سعر الطرح العام الأولي لأسهمها
ويقول توبيك "كانت هذه السيارة متقدمة جدا على عصرها ولا تزال تتسم بطابع الحداثة حتى اليوم".
ويظهر الولاء لمرسيدس عند أول نظرة إلى إيموتسكي التي يبلغ عدد سكانها تسعة آلاف نسمة. فنصف مركباتها المسجلة البالغ عددها 16 ألفاً هي من نوع مرسيدس، وهو ما يمثل أعلى معدّل لسيارات مرسيدس بالنسبة إلى عدد الأفراد في العالم، بحسب ما يتفاخر سكان المنطقة.
وثمة مئتان وثلاثون شخصاً مسجّل في نادي إيموتسكي للمرسيدس الذي يرأسه توبيك المالك لمرسيدس من طراز 1929.
- إرث -
منذ بداية القرن العشرين، شهدت هذه المنطقة الريفية والفقيرة القريبة من الحدود البوسنية هجرة الآلاف.
ومنذ ستينات القرن العشرين، يُهاجر منها أشخاص يوصفون بـ"العمّال الضيوف" في مصانع ألمانيا الغربية قبل أن يعودوا إلى ديارهم خلف مقود سيارة مرسيدس.
وفي سبعينات القرن العشرين، كان حوالى 20 % من سكان إيموتسكي يعملون في الخارج، بينهم تسعة آلاف في ألمانيا.
وقال توبيك "لقد غادروا على أمل أن يتمكنوا من شراء بقرة ودراجة، لكن في سبعينات القرن العشرين، وصلت الطريق إلى هنا". وأمضى هو نفسه 18 عاما في فرانكفورت، قبل أن يعود في العام 1997.
ويضيف "أردنا بناء المجسّم لنشكرهم".
ويتابع إنّ "أي شخص يقود سيارة مرسيدس يكتسب مكانة في المجتمع... فالمرسيدس هي غرض اشتريناه وتركناه لأولادنا".
وخلال إطلاق أعمال بناء المجسم في العام الفائت، لاحظ توبيك أن الاهتمام بمشروعه تزايد مع مرور الوقت.
ثم عبرت المبادرة الحدود، لدرجة أن نحاتين شبابا من كرواتيا والدنمارك وسلوفينيا حضروا لتقديم المساعدة.
واعتبر نيديليكو ديوكا، وهو مغترب سابق في أستراليا، أنّ "مرسيدس هي رمز للأمن".
ووافقه الرأي ستيبان بوسيتش الذي عمل على المجسّم، وقال "إنّ سيارة مرسيدس تعني كل شيء هنا. عندما تشتري واحدة، يمكنك أن تقول لنفسك أخيراً: لقد نجحت". ويملك هو نفسه ثلاثة منها.
لجف/رك/الح