أضاف البريطاني لاندو نوريس، سائق فريق مكلارين، المزيد من الضغوط على الهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، بعدما أكد أنه لن يتمكن من الحفاظ على لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1.

ويدخل نوريس سباق جائزة سنغافورة الكبرى، الذي يقام بعد غد الأحد – والذي يعد التحدي البدني والعقلي الأصعب في أجندة سباقات فورمولا-1 – وهو مازا يتأخر بفارق 59 نقطة خلف فيرستابن.

ولكن مع تراجع أداء ريد بول، وتقديم مكلارين لأفضل سيارتين، هناك اعتقاد كبير ينمو بأن نوريس مازال بإمكانه التتويج بأول ألقابه العالمية.

وقدم نوريس أول ضربة موجعة في التجارب بتسجيله اسرع زمن، حيث أنهى التجربة الحرة الثانية بفارق 058ر0 ثانية أمام تشارلز لوكلير، سائق فيراري. وأنهى فيرستابن التجربة في المركز الخامس عشر.

وكانت أحلام نوريس بالتتويج باللقب انهارت بعدما بدأ سباق جائزة أذربيجان الكبرى من المركز السابع عشر قبل أسبوع. ولكن تمكن السائق البريطاني من احتلال المركز الرابع في نهاية السباق، وتمكن من التفوق على فيرستابن في المراحل الأخيرة، كما سجل أسرع زمن للفة- ليخصم ثلاث نقاط من الفارق الذي يفصله عن السائق الهولندي.

مازال هناك 206 نقطة يمكن حصدها عبر سبع سباقات، ولكن نوريس قال :"مازال هو من يخشى الخسارة، وليس أنا. مازال لا يوجد لدي ما أخسره".

وأضاف :"يواجه ريد بول أوقاتا أقل صعوبة من التي واجهناها مع بداية العام. قلبنا الأمور وأعتقد بشدة أن بإمكانهم قلب الأمور بشكل سريع أيضا. لقد كانوا بعيدين عن سرعتهم المعتادة في آخر سباقين فقط".

وأضاف :"لم يحظ ماكس بالإعدادات المناسبة في باكو. هذا هو عذره. وزميله بالفريق سيرجيو بيريز، الذي حصل على الإعدادات الصحيحة، كان من بين أسرع السائقين، وكان ينبغي أن يفوز بالسباق، لذلك فإن ماكس مر بعطلة نهاية أسبوع صعبة، وليس ريد بول".

ولكن، يشكل مضمار مارينا باس الحار والرطب عقبة أمام فيرستابن، حيث احتل المركز السابع في 2022 وحصل على المركز الخامس في الموسم الماضي- حيث كان هذا هو السباق الوحيد من أصل 22 سباقا فشل فيه في الوقوف على منصة التتويج. وعلى الأرجح فإن أدائه في التجارب لن يمنحه الثقة قبل الدخول فيما تبقى من منافسات خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وأيضا، لم يحقق فيرستابن أي انتصار من آخر سبع سباقات، وهي إحصائية كان من الممكن اعتبارها غير مقنعة في بداية العام، عندما افتتح حملته للتتويج بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة بعدما حقق سبع انتصارات في أول عشر سباقات.

انطلاق مكلارين للقمة أثار دهشة الفرق المنافسة. وكان يبدو أن فريق ريد بول يشكل في قانونية الجناح الخلفي في سيارة الفريق البريطاني في أذريبجان، حيث أظهرت لقطات من كاميرا السيارة التي يقودها أوسكار بياستري أنها تنثني في السرعة العالية.

وكان الاتحاد الدولي للسيارات منح مكلارين الضوء الأخضر، ولكنه تراجع عن قراره وطالب بإجراء تعديلات. ولكن يبدو أن تغيير رأي الاتحاد الدولي للسيارات لم يؤثر على سرعة الفريق.