الجمعة 21 فبراير 2025 12:01 مـ

جوود كار | Goud Car

أخبار عالمية

الصين تندّد أمام منظمة التجارة العالمية بالرسوم الجمركية الأميركية

GoudCar جوود كار

حذّرت الصين الثلاثاء أمام منظمة التجارية العالمية من أنّ الرسوم الجمركية التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو فرضها قد تتسبب بزيادة التضخم وإحداث اضطرابات في السوق وصولا إلى ركود عالمي.

وبعد تولّيه في 20 كانون الثاني/يناير سدّة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية، فرض ترامب على الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، رسوما جمركية بنسبة 10 في المئة على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

ووقّع ترامب أوامر تنفيذية الأسبوع الماضي تفرض رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم، من المقرّر أن تدخل حيّز التنفيذ في 12 آذار/مارس.

وقال ترامب الثلاثاء إنّ الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على السيارات المستوردة ستبلغ حوالى 25 في المئة، وذلك ردّا على أسئلة صحافيين حول تعرفات يتطلّع إلى إعلانها بحلول 2 نيسان/أبريل.

وقال ممثل الصين لدى المنظمة لي تشنيغانغ "يواجه العالم سلسلة صدمات على مستوى الرسوم الجمركية"، وذلك في أول اجتماع يعقده في السنة الحالية المجلس العام للمنظمة.

وأضاف المندوب الصيني "لقد فرضت الولايات المتحدة أو هدّدت بفرض رسوم جمركية على شركائها التجاريين، بما في ذلك الصين، بصورة أحادية وعلى نحو تعسّفي، منتهكة بشكل صارخ قواعد منظمة التجارة العالمية".

وتابع "تزيد صدمات الرسوم الجمركية هذه من عدم اليقين الاقتصادي، وتعطّل التجارة العالمية، وتنطوي على مخاطر زيادة التضخم المحلي أو التسبب باضطرابات في السوق أو حتى بركود عالمي".

وشدّد على أنّ السياسة الأحادية الأميركية تهدّد بقلب النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على قواعد.

وقال لي "المخاطر كبيرة بالنسبة لجميع الأعضاء، الكبار أو الصغار".

وفرض رسوم جمركية عقابية على الدول ذات الفائض التجاري المرتفع مع الولايات المتحدة يقع في صلب سياسة ترامب الاقتصادية.

وعلّق ترامب لمدة شهر تنفيذ مرسوم رئاسي يفرض رسوما جمركية بـ25 بالمئة على كندا والمكسيك، بعد تعهّد البلدين تكثيف الإجراءات لمواجهة تدفق عقار الفنتانيل وعبور المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة.

إلا أن الرئيس الأميركي قرّر المضي قدما بالرسوم المفروضة على الصين التي ردّت بفرض رسوم على وارداتها من الفحم والغاز المسال الأميركيين.

وقال لي "لا يمكننا أن نغفل السبب الجذري للاضطرابات التجارية والتهديدات التي تطال جميع الأعضاء: إنها الرسوم الجمركية الأميركية التعسفية والإجراءات الأحادية الجانب".

وحضّ واشنطن على التراجع عن الرسوم الجمركية و"الانخراط في حوارات متعددة الأطراف على أسس الإنصاف والمنفعة المشتركة والاحترام المتبادل".

وقال مسؤول في المنظمة مقرّه في جنيف إنّ واشنطن أعربت في المقابل عن هواجس في ما يتّصل بعدم اتّباع الصين اقتصاد السوق وخرقها المتكرر لقواعد منظمة التجارة العالمية.

وأوضح أنّ "الولايات المتحدة سلطت الضوء على القضايا الناجمة عن افتقار الصين إلى الشفافية وتجاهلها إشراف منظمة التجارة العالمية".

وأضاف "أشارت الولايات المتحدة أيضا إلى أن عجز منظمة التجارة العالمية راهنا عن معالجة سياسات الصين" على غرار "الإعانات غير العادلة، يحدّ بشكل كبير من فاعلية المنظمة".

وحضّت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا أعضاء المنظمة البالغ عددهم 166 عضوا على التحلي بالهدوء وإبقاء التواصل قائما بين بعضهم البعض.

وقالت "لقد تغيّر العالم. لا يمكننا المجيء إلى هنا لمواصلة فعل الأشياء نفسها التي كنا نفعلها".

وناشدت وزيرة المالية النيجيرية السابقة الدول المضي قدما في إصلاحات طال انتظارها في منظمة التجارة العالمية.

والمنظمة بصدد تحديث قاعدة بياناتها لتحليل التعرفات وستطلق الإصدار الجديد في الرابع من آذار/مارس.

فيات فيات

أخبار عالمية