ترامب يرى أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين ”ممكن”


رأى دونالد ترامب الأربعاء أنّه من "الممكن" التوصّل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين فيما يواصل الرئيس الأميركي مشروعه الحمائي من خلال فرض رسوم جمركية، خصوصا على الصين.
وقال ترامب للصحافيين في الطائرة الرئاسية مساء الأربعاء إنّ الولايات المتّحدة أبرمت في 2020 "اتفاقية تجارية عظيمة مع الصين" وأنّ التوصّل إلى معاهدة جديدة اليوم أمر "ممكن".
وأضاف ترامب أنّ بين واشنطن وبكين "بعض المنافسة لكنّ العلاقة التي تربطني بالرئيس شي (جينبينغ) ممتازة".
وردا على ذلك، دعت الصين واشنطن إلى ابداء "احترام متبادل" في حل النزاعات الاقتصادية.
اقرأ أيضاً
سريلانكا تمضي في تنفيذ محطة الطاقة الشمسية المشتركة مع الهند
المفوضية تسمح لألمانيا بدعم مشروع لإنتاج الرقائق في دريسدن بـ 920 مليون يورو
ثورة تكنولوجيه في سوق السيارات المصري.. منصة «بيديكس» تطلق تحديثات مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي
الصين تندّد أمام منظمة التجارة العالمية بالرسوم الجمركية الأميركية
سباقات فورمولا-1 للسيارات تطلق موسمها الجديد
ترامب يواصل حربه التجارية بفرض رسوم على السيارات وأشباه الموصلات والأدوية
شركة صناعة السيارات الكهربائية المتعثرة نيكولا تسعى للحصول على الحماية من الإفلاس
تفاوت أداء الأسهم العالمية مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الصينية
كابجيميني وبيجو سبورت تجددان شراكتهما لمواجهة التحديات التكنولوجية والاستدامة في أداء الرياضة
عروض على صيانة جيب جراند شيروكي بمصر
كونتيننتال الألمانية تعتزم شطب 3000 وظيفة أخرى في قطاع السيارات بحلول نهاية 2026
اتفاق رينو الفرنسية وجيلي الصينية على إنتاج وبيع السيارات عديمة ومنخفضة الانبعاثات في البرازيل
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غو جياكون "يجب على الطرفين حل مخاوفهما المتبادلة عبر الحوار والتشاور المستندين إلى المساواة والاحترام المتبادل".
وأضاف "لا رابح في الحروب التجارية والجمركية بل هي تساهم فقط في إلحاق الضرر في مصالح شعوب العالم بأسره.
منذ بداية ولايته الثانية في نهاية كانون الثاني/يناير، جعل الرئيس الأميركي من الرسوم الجمركية الأداة الرئيسية لسياسته الرامية إلى خفض العجز التجاري الأميركي الكبير.
وفي مطلع شباط/فبراير، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 % على كل المنتجات المستوردة من الصين التي تشكل البلد الذي يسجل أكبر فائض تجاري مع الولايات المتحدة على صعيد السلع (295,4 مليار دولار في 2024 بحسب مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارية الأميركية).
وشكّلت الولايات المتحدة وجهة حوالى 15 % من صادرات البلاد في 2024 على ما أظهرت بيانات الجمارك الصينية.
وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 15 % على وارداتها الأميركية من الفحم والغاز الطبيعي المسال، و10 % على النفط والسلع الأخرى (الآلات الزراعية والمركبات، وما إلى ذلك). إلا ان هذه التدابير أقل بالنسب من تلك التي فرضتها واشنطن.
والخميس، قال هي يادونغ الناطق باسم وزارة التجارة الصينية إن "الصين تدعو الولايات المتحدة إلى عدم إشهار عصا الرسوم الجمركية في كل مرة واستخدامها كاداة إكراه".
ونددت الصين الثلاثاء لدى منظمة التجارة العالمية ب"صدمات الرسوم الجمركية" التي ينتهجها ترامب ما قد يؤدي إلى "انكماش عالمي".
- تهديدات -
وستفرض واشنطن كذلك اعتبارا من 12 آذار/مارس رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 % على صادرات الفولاذ والألمنيوم على كل شركائها التجاريين.
وهدد دونالد ترامب كذلك بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 % أو أكثر على مروحة واسعة من القطاعات اعتبارا من مطلع نيسان/أبريل من خشب البناء والمنتجات الحرجية فضلا عن السيارات وشبه الموصلات وصناعات الأدوية.
في ما يخص خشب البناء والمنتخبات الحرجية، قال الرئيس الأميركي إنه "يبحث" في فرض هذه التدابير "بحدود الثاني من نيسان/أبريل".
وتفيد لجنة التجارة الدولية أن كندا المجاورة للولايات المتحدة هي مزود واشنطن الأول للمنتجات الحرجية وتشكل حوالى نصف الواردات الأميركية في هذه المجال.
وفُرضت على كندا والمكسيك رسوم جمركية بنسبة 25 % على جمل منتجاتهما لكن دونالد ترامب أعطت مهلة للبلدين حتى الأول من آذار/مارس قبل بدء العمل بهذه التدابير.
وقد يتجنب قطاع السيارات الرسوم في حال الاستثمار في مصانع في الولايات المتحدة على ما أكد ترامب. وقال "نريد أن نمنحهم الوقت للمجيء (...) نريد أن نمنحهم فرصة".
وحذّرت شركات صناعات السيارات الألمانية الأربعاء من خطر حصول "نزاع تجاري عالمي" يجعل في نهاية المطاف المستهلكين الأميركيين يدفعون ثمنا أعلى لشراء سيارة. وندد اتحاد السيارات الألماني من جهته ب"استفزاز" فيما السيارات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة تُفرض عليها رسوم جمركية نسبتها 2,5 %.
وقال الاتحاد الأوروبي الأربعاء إنه لا يرى "أي مبرر" لفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية على منتجاته.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش في واشنطن "البعض يقول إن الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي أعلى من تلك المفروضة على الواردات إلى الولايات المتحدة لكن البيانات تثبت أن ذلك غير صحيح. اقتصاد الاتحاد الأوروبي هو من الأكثر انفتاحا في العالم مع دخول أكثر من 70 % من الواردات من دون رسوم".
وأكد أنه في حال فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية سيرد الاتحاد الأوروبي "بحزم وسرعة".