الصين تعلن فشل شركة ميكرون الأميركية لصناعة الرقائق في تقييم أمني
GoudCar جوود كار(أ ف ب)
أعلنت هيئة مراقبة الأمن السيبراني الصينية الأحد أن شركة "ميكرون تكنولوجي" الأميركية لصناعة الرقائق فشلت في تقييم للأمن القومي، وطلبت من مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية الكف عن شراء منتجاتها.
التقييم هو أحدث تصعيد في حرب الرقائق بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتطلع واشنطن إلى تقييد وصول بكين إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدما.
كما جاء في وقت تشدد الصين تطبيق قوانين الأمن القومي ومكافحة التجسس.
اقرأ أيضاً
- تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 1ر16% في أول 20 يوما من مايو
- ليزيكو: بي واي دي الصينية للسيارات الكهربائية تدرس إقامة مصنع في فرنسا
- الهند: مبيعات السيارات ”الهاتشباك” الكهربائية وسيارات ”السيدان” تتجاوز السيارات الرياضية
- بعض النصائح للحفاظ على بطارية سيارتك
- «المصرية العالمية للسيارات EIM» تعلن الأسعار الجديدة لطرازات «رينو»
- فولكسفاغن تعلن بيع أصولها في روسيا لشركة محلية
- هيونداي ستدفع تعويضات لمالكي سيارات تضرروا بسبب تحد على تيك توك
- طرازات BMW وأودي وجي ام سي ورولزرويس في مزاد سيارات جمرك سفاجا في 31 مايو
- قاتلة تسلا” الجديدة تظهر في روسيا!
- وزير التجارة والصناعة يبحث مع شركتين من كبريات شركات تصنيع المركبات وقطع غيار السيارات الهندية
- لحظة انفجار سكوتر كهربائي أثناء شحنه
- كيف تحجز موعدا بوحدات المرور والتراخيص إلكترونيا
وقالت هيئة الأمن السيبراني في بيان إن منتجات ميكرون "تنطوي على مشكلات أمنية محتملة خطيرة نسبيا في الشبكة، تشكل خطرا أمنيا كبيرا على سلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين وتؤثر على الأمن القومي للصين".
وأضافت "على مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين التوقف عن شراء منتجات ميكرون".
يشمل تعريف الصين الواسع للبنية التحتية للمعلومات الحيوية قطاعات تراوح من النقل إلى الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت ميكرون في بيان "تلقينا إشعار هيئة الأمن السيبراني باستكمال تقييمها لمنتجات ميكرون المباعة في الصين".
وأضافت "نقيّم الاستنتاج ونقيّم خطواتنا التالية".
وردا على سؤال عما إذا كانت ستستأنف القرار، قالت متحدثة باسم شركة ميكرون "نتطلع إلى مواصلة النقاشات مع السلطات الصينية".
جاء حوالى 10% من إيرادات ميكرون السنوية البالغة 30,8 مليار دولار العام الماضي من الصين، وفق بيانات الشركة.
لكن جزءا كبيرا من منتجات ميكرون المباعة في الصين اشترتها شركات مصنعة أجنبية، وفق مختصين، ولم يتضح ما إذا كان قرار هيئة الأمن السيبراني يؤثر على مبيعات الشركة للمشترين الأجانب.
أعلنت الصين عام 2021 قواعد أكثر صرامة لحماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية.
كما عززت مؤخرًا تطبيق قوانين أمن البيانات ومكافحة التجسس.
وأطلقت بكين في آذار/مارس تقييما للأمن السيبراني لمنتجات شركة ميكرون، أحد أكبر مصنعي الرقائق في العالم.
- "تكتيكات تنمّر" -
تصاعدت حرب الرقائق بين بكين وواشنطن العام الماضي عندما فرضت الولايات المتحدة قيودا على حصول الصين على الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات.
كما أدرجت واشنطن شركات صينية على لائحة سوداء، من بينها شركة "يانغتسي ميموري تكنولوجيز" المنافسة لشركة "ميكرون".
وبررت واشنطن قرارها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقالت إنها تريد منع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الصينية من الحصول على "تقنيات حساسة ذات استعمالات عسكرية".
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على مبيعات منتجات الشركات المحلية المعنيّة في الخارج.
كما تسعى إلى إقناع حلفائها الرئيسيين بأن يحذوا حذوها.
في هذا السياق، أعلن مؤخرا كل من هولندا واليابان - وكلاهما مصنعان رائدان لمعدات تكنولوجيا أشباه الموصلات المتخصّصة - عن قيود جديدة على تصدير منتجات معينة، لكنهما لم تذكرا الصين صراحة.
وانتقدت بكين القيود ووصفتها بأنها "تكتيكات تنمّر أميركية" واتهمت واشنطن بممارسة "الإرهاب التكنولوجي"، مؤكدة أن مثل تلك القيود لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزمها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع.
تطوير صناعة محلية قوية لأشباه الموصلات هدف طويل الأمد للحكومة الصينية التي استثمرت مليارات الدولارات في شركات الرقائق المحلية.
والرقائق هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي الحديث، فهي تستخدم في تشغيل كل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تصبح صناعة بقيمة تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030.
وتظهر حيوية هذه الصناعة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعتمد على إمدادات ثابتة من الرقائق الأجنبية في تصنيع الإلكترونيات.
العام 2021، استوردت الصين أشباه موصلات بقيمة 430 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر مما أنفقته على استيراد النفط.
برف/ح س/ب ق